ينتظر المصريون منذ سبع عجاف أن يجنوا ثمار التنمية المزعومة وقد تكون الظروف الدولية غير مواتية لذلك في الأعوام الأخيرة لكن, بمتابعة بعض التصريحات علي الصحف والمواقع المنتشرة تجد انها ستكون الجنة الموعودة خلال أيام, شهور, أعوام, عقود, قرون, لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
فاستمرار الوجوه الاعلامية علي هذا النحو منذ سنوات لا يبشر بخير, زعمتم أن هناك جمهورية جديدة, فليس الجديد في المباني والانشاءات فقط ولا تغيير شكل الحي أو الشارع أو المدينة ببعض المقاهي والمطاعم والمعازف والممرات الضيقة برسم تحصيل ولا بزيادة الأسعار والضرائب وغيرها مما يرهق كاهل المواطن, ولا الاستفزازات بحفلات ماجنة ليس لها علاقة بالفن والطرب بالأساس, جمهرة الساحل الشمالي لا تمثل أبناء مصر أبدا, فقد تكون ساعدتهم ظروف عدم الاستقرار علي التغوط في مقدرات الوطن بالحصول علي الملايين دون وجه حق, والايرادات الهائلة التي تجنيها الدولة من كافة المصادر لا يعلم أحد أين تذهب ولحساب من؟, مثل ايرادات قناة السويس والغاز والبترول ورسوم الطرق السريعة والمحاور.
هل تستطيع الدولة تحت مبدأ الحوار والتجديد أن تصرح بمصير تلك الايرادات ونشر الميزانيات الخاصة بالشركات ذات العلاقة بالقوات المسلحة متغاضين عن الأسرار الشئون العسكرية بالطبع وفقا لمبدأ حماية الأمن القومي, هل تستطيع الأجهزة الرقابية أن تفصح عن بعض الملفات الشائكة والشخصيات التي تحوم حولها الشبهات؟, هل يستطيع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بإنصاف المشتركين لدي شركات المحمول؟ هل يستطيع الجهاز المركزي للمحاسبات أن يكشف لنا حجم التجارات غير المنظورة وغسيل الأموال القذرة؟ هل تستطيع وزارة الصحة بأجهزتها الرقابية أن تكشف تكلفة علاج المواطن وفقا لنظام العلاج علي نفقة الدولة واللجان الخماسية والثلاثية والرباعية بالمستشفيات الجامعية؟ هل تستطيع الهيئة الوطنية للإعلام وجهاز تنظيم الصحافة أن تستبعد الأسماء المشبوهة من الشاشات والصحف والمواقع.
هل يستطيع مكتب النائب العام والتفتيش القضائي الكشف عن حجم الفساد في وزارة العدل ومكاتب التوثيق وبالأخص في مجلس الدولة بعد حادث القتل الشهير؟
هل سيتم ازالة كل التعديات علي نهر النيل العظيم بلا استثناء؟
هل ستتم تصفية الجهاز الاعلامي الأضخم ماسبيرو بالفعل؟
هل نراجع برامج حياه وكريمة وشطب غير المستحقين؟
هل سنشهد في الفترة القادمة انتخابات نيابية وبرلمانية حقيقية؟
ألف هل وهل والملفات عديدة إن كانوا جادين في هذا الحوار.
غير ذلك سيدي لا أعترف بوجود جمهورية جديدة.
الجمهورية الجديدة تعني بالنسبة لنا علي الأقل تغيير الوجوه والأفكار والأساليب والحرص كل الحرص علي تغيير اتجاه المواطن الي الثقة في الوطن وتعظيم الانتماء الية.
متي يتحد العلماء والحكام والقادة
لتكوين حكماء ٱل اسلام المؤمنين
لمواجهة مخططات أعداء الأمة ؟!